رسالة سلطان المغرب احمد المنصور السعدي الى شريف مكة
صفحة 1 من اصل 1
رسالة سلطان المغرب احمد المنصور السعدي الى شريف مكة
من عبد الله المجاهد في سبيله الإمام المنصور بالله أمير المؤمنين ابن أمير المؤمنين الشريف الحسني إلى الأصالة التي تبحبحت من ذؤابة هاشم في صميمها، و توغلت من غرفات حرمة الله بين زمزمها و حطيمها ، و تمتعت من عرارة نجد بانتشاق نفحاتها الأريجة و شميمها ، أصالة السلطان الأثيل الأثير الأسنى الأسمى الأزكى السلطان حسن بن أبي نمي أبقاكم الله و البيت ذو الأستار تتفيئون ظلاله، و تلثمون من الحجر الأسود الأسعد خاله، و سلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
أما بعد حمد الله الذي أعز هذه المثابة العلوية، الإمامية النبوية العزيزة الأنصار، السامية المحتد و النجار، الساحبة أذيال عزها الوريف الظلال على أهل البيت السامي المقدار، سكان الحمى و الذين تبوءوا الدار ، و الصلاة و السلام على مولانا محمد الذي أطلع شموس الهداية الساطعة الأنوار و الرضا عن آله الذين تتضائل لمجدهم السامي المنار الشموس و الأقمار ، و عن أصحابه الذين استأصلوا شأفة الكفر بمواضي الشفار و صلة الدعاء لهذا المقام العلي الإمامي المنصوري الحسني بنصر تجنى الفتوح من قضب رماحه و تجري الأقدار على وفق اقتراحه ، فكتابنا هذا إليكم من حضرة مراكش حاطها الله و وسع لها المجال في ميادين السجال و الأيام بعز صولتها و يمن دولتها بهذه المغارب بسامة الثغور مؤذنة باتصال امرها العزيز بحول الله الى ان تطوى ملائة الدهور بعز الله و نهايته.
هذا و ان شيخ الركب المغربي و هو المرابط الخير الحاج محمد بن عبد القادر ي لما أزمع الى المعهد الشريفة الرحيل لتجديد رسم الطاعة الذي ليس بعاف و لا محل ، و هب له من محارم الله نسيم يميل ، و آن للمطايا أن تعمل الوخد و الذميل ، مد الى علي مقامنا أكف الرغبة في كتاب كريم يتشرف بحمله ، و يتعرف منه السعادة بحول الله في مرتحله و حله ، يتضمن الإيصاء به اليكم في المورد و المصدر و مدة مقامه من جواركم بحرم الله تجاه البيت و المشعر ، فحملناه هذه العجالة لترعوا له إن شاء الله عنها الحق المعتبر ، و تولوه من جانبكم بما يصدق به الخبر ، و تدنوا له من ’ماله قطوف كل فنن مهتصر ، و مما نكلفكم النهوض لأجل حقوق الأخوة بأعبائه و نطالبكم لوشائج الرحم بالإعتناء بادائه التماس الدعاء مع الأحيان اتجاه البيت الحرام و عند الملتزم و المقام أن يؤيدنا الله على عدو الدين بفضله، و ينجز لنا وعده الصادق في إظهار دينه على الدين كله و يسهل علينا بفضله و معونته أسباب فتح الأندلس ، و تجديد رسوم الإيمان بها و احياء اطلاله الدارسة ، حتى ينطق لسان الدين فيها بكلمات الله التي طالما سكت عنها ندائه و خرس ، و شرق بريقه ، فغص و خنس ، فذلك دعاء لا يرد لأنه جرى من أهله في محله و معاد السلام أتم عليكم و رحمة الله و بركاته
.أما بعد حمد الله الذي أعز هذه المثابة العلوية، الإمامية النبوية العزيزة الأنصار، السامية المحتد و النجار، الساحبة أذيال عزها الوريف الظلال على أهل البيت السامي المقدار، سكان الحمى و الذين تبوءوا الدار ، و الصلاة و السلام على مولانا محمد الذي أطلع شموس الهداية الساطعة الأنوار و الرضا عن آله الذين تتضائل لمجدهم السامي المنار الشموس و الأقمار ، و عن أصحابه الذين استأصلوا شأفة الكفر بمواضي الشفار و صلة الدعاء لهذا المقام العلي الإمامي المنصوري الحسني بنصر تجنى الفتوح من قضب رماحه و تجري الأقدار على وفق اقتراحه ، فكتابنا هذا إليكم من حضرة مراكش حاطها الله و وسع لها المجال في ميادين السجال و الأيام بعز صولتها و يمن دولتها بهذه المغارب بسامة الثغور مؤذنة باتصال امرها العزيز بحول الله الى ان تطوى ملائة الدهور بعز الله و نهايته.
هذا و ان شيخ الركب المغربي و هو المرابط الخير الحاج محمد بن عبد القادر ي لما أزمع الى المعهد الشريفة الرحيل لتجديد رسم الطاعة الذي ليس بعاف و لا محل ، و هب له من محارم الله نسيم يميل ، و آن للمطايا أن تعمل الوخد و الذميل ، مد الى علي مقامنا أكف الرغبة في كتاب كريم يتشرف بحمله ، و يتعرف منه السعادة بحول الله في مرتحله و حله ، يتضمن الإيصاء به اليكم في المورد و المصدر و مدة مقامه من جواركم بحرم الله تجاه البيت و المشعر ، فحملناه هذه العجالة لترعوا له إن شاء الله عنها الحق المعتبر ، و تولوه من جانبكم بما يصدق به الخبر ، و تدنوا له من ’ماله قطوف كل فنن مهتصر ، و مما نكلفكم النهوض لأجل حقوق الأخوة بأعبائه و نطالبكم لوشائج الرحم بالإعتناء بادائه التماس الدعاء مع الأحيان اتجاه البيت الحرام و عند الملتزم و المقام أن يؤيدنا الله على عدو الدين بفضله، و ينجز لنا وعده الصادق في إظهار دينه على الدين كله و يسهل علينا بفضله و معونته أسباب فتح الأندلس ، و تجديد رسوم الإيمان بها و احياء اطلاله الدارسة ، حتى ينطق لسان الدين فيها بكلمات الله التي طالما سكت عنها ندائه و خرس ، و شرق بريقه ، فغص و خنس ، فذلك دعاء لا يرد لأنه جرى من أهله في محله و معاد السلام أتم عليكم و رحمة الله و بركاته
مواضيع مماثلة
» رسالة من السلطان مولاي إسماعيل الحسني إلى الشريف سعد بن زيد سلطان الحرم ( الجزء الثالث)
» رسالة من السلطان مولاي إسماعيل الحسني إلى الشريف سعد بن زيد سلطان الحرم ( الجزء الأول )
» رسالة من السلطان مولاي إسماعيل الحسني إلى الشريف سعد بن زيد سلطان الحرم ( الجزء الثاني)
» المولى علي الشريف مؤسس الدولة العلوية
» السملاليون الجزوليون في سوس جنوب المغرب
» رسالة من السلطان مولاي إسماعيل الحسني إلى الشريف سعد بن زيد سلطان الحرم ( الجزء الأول )
» رسالة من السلطان مولاي إسماعيل الحسني إلى الشريف سعد بن زيد سلطان الحرم ( الجزء الثاني)
» المولى علي الشريف مؤسس الدولة العلوية
» السملاليون الجزوليون في سوس جنوب المغرب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى